طاقة

أتذكر نصيحة (أمل دنقل) حين قال (علموه الانحناء) فى قصيدته الشهيرة كلمات سبارتكوس الأخيرة

يلفت انتباهي أنه ولأول مرة في تاريخ البشرية يستطيع الحذاء أن يكون معلما، فها هو حذاء (منتظر الزايدى) يُعلم رئيس أقوى دول العالم الحديث الانحناء، هل هو حقا حدث يعيد الكرامة العربية؟، ربما نعطى الأمر أكبر من حجمه لكنه ساهم بلا شك في توجيه رسالة للعالم الغربي، أن العنف، والقهر، لا يوّلد إلا كرها وغيظا، سلمت يد هذا الشاب الذي أعلنها دون خوف، في لحظة صدق أن العالم يتكالب علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها، رصدت ردود أفعال الجميع، العامة والخاصة فاتفقوا جميعا حتى من جمل الصورة بحجج أنه تصرف غير أخلاقي أجمع على إنها صفعة قوية وجهت لكرامة أمريكا، حلم سكان العالم الثالث، دعونا نتفهم ما هي الطاقة التي حركت (منتظر)، أي قوة وعزم دفعوه لهذا التصرف، وأي ألم كان يغلفه. أنا حين رأيت هذا الشاب، رأيت الرغبة في الوجود، ورفض النكوص، رأيت الحب للجذور، والأمل في قهر الظلم والتطلع لعالم بلا عنصرية أو تعصب.

1 التعليقات:

من أرقي التعليقات اللي قريتها عن حذاء منتظر ..

3 يناير 2009 في 2:31 ص